كلاسيكو الكأس في مهب الريح! صراع تحكيمي مُثير واتهامات بالفساد تُزلزل المشهد

صراع العروش التحكيمي يتصاعد قبل كلاسيكو الكأس: اتهامات بالفساد وتعيينات مشبوهة تشعل فتيل الأزمة بين ريال مدريد وكانتاليخو

لم تكن مجرد إقالة وشيكة لرئيس اللجنة الفنية للحكام في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، ميدينا كانتاليخو، بل كانت نهاية وشيكة لحقبة مليئة بالجدل والصراعات، خاصة مع ريال مدريد. فالنادي الملكي لطالما اعتبر كانتاليخو و كلوس غوميز من "تلامذة نيجريرا"، ورموزاً للفساد المستشري في أروقة الاتحاد الإسباني، مما جعل رحيل كانتاليخو مسألة وقت.

وفي خضم هذه الأجواء المشحونة، وقبل أيام قليلة من نهائي كأس ملك إسبانيا الذي يجمع بين الغريمين التقليديين برشلونة و ريال مدريد، فجرت اللجنة الفنية للحكام مفاجأة بتعيين سوتو جرادو حكماً للساحة و فيجورا فاسكيز حكماً لتقنية الفيديو المساعد (VAR). هذا الاختيار، الذي بدا منطقياً ومحايداً، لم يرق لرئيس اللجنة المنتهية ولايته.

انقلاب في التعيينات ورائحة "المحاباة":

في تدخل سافر في اللحظات الأخيرة، قام ميدينا كانتاليخو بتغيير جذري في التعيينات، ليضع حكمين مقربين ومواليين له في الواجهة: دي بورغوس بينجويتكسيا حكماً للميدان و غونزالو فويرتس حكماً للفار. هذا القرار أثار حفيظة ريال مدريد بشكل خاص، حيث يعتبر النادي الملكي هذين الحكمين من ضمن دائرة الحكام الذين تضرروا منهم في العديد من المناسبات.

ريال مدريد يفضح "أخطاء" بينكوتشيا وفويرتس:

لم يتوان ريال مدريد عن الرد بقوة على هذه التعيينات المستفزة. عبر قناته التلفزيونية، نشر النادي الملكي تقريراً مفصلاً ومدعوماً بالصور والبيانات، يوضح الأخطاء التحكيمية الفادحة التي ارتكبها دي بورغوس بينكوتشيا في مباريات سابقة أضرت بفريقه بشكل مباشر. لم يكتفِ النادي الملكي بذلك، بل أتبعه بتقرير مماثل يسلط الضوء على أداء غونزالو فويرتس التحكيمي المثير للجدل في مباريات أخرى.

🚨 La respuesta de Real Madrid TV a las declaraciones de De Burgos Bengoetxea y González Fuertes.

"Si las imágenes no son verdad, que cojan y presenten una denuncia. Que vayan al juzgado y digan: Oye que se lo han inventado".

📹 Real Madrid TVpic.twitter.com/yEDHPCOpo9

— Naninho (@SrNaninho) April 26, 2025

دموع بينكوتشيا وتهديدات فويرتس في مؤتمر كانتاليخو:

هذه التقارير الإعلامية القوية دفعت بميدينا كانتاليخو إلى عقد مؤتمر صحفي للدفاع عن اختياراته. وخلال المؤتمر، ظهر دي بورغوس بينكوتشيا في موقف مؤثر، باكياً، مدعياً أن أطفاله يتعرضون للتنمر ووصفهم بأن والدهم "لص" بسبب الفيديوهات التي تنشرها قناة ريال مدريد.

في المقابل، اتخذ غونزالو فويرتس لهجة أكثر حدة وتهديداً، حيث أكد على استمراره في نفس النهج التحكيمي السابق بكل قوة وعزم، مشدداً على وحدتهم وتضامنهم الكامل مع رئيسهم ميدينا كانتاليخو. هذه التصريحات لم تهدئ من حدة التوتر، بل زادت من الشكوك حول نزاهة التحكيم في المباراة النهائية.

استنتاج:

يبدو أن التعيينات المشبوهة لنهائي كأس الملك، والتي جاءت في ظل صراع محموم بين ريال مدريد وميدينا كانتاليخو المتهم بالفساد والمحاباة، قد حولت المباراة إلى ساحة معركة خارج الملعب أيضاً. فبدلاً من التركيز على الجانب الرياضي، باتت الأضواء مسلطة على قرارات التحكيم وتاريخ الحكام المعينين مع ريال مدريد. هذه الأحداث تلقي بظلال كثيفة من الشك والريبة على نزاهة المنافسة وتزيد من حدة الاحتقان بين جماهير الناديين.