بعد حرب مستمرة بين خافيير تيباس رئيس الليغا من جهة , وريال مدريد وبرشلونة من جهة أخرى , حاول رئيس الليغا و ركز كل قواه للحصول على هدفين من قانون الرياضة الجديد:
- حق النقض ضد السوبر ليغ.
- دعم قانوني للاتفاقية التي أمضتها الليغا مع صندوق الاستثمار سي في سي (CVC).
ماذا حدث بالضبط؟
وبعد أخذ و رد وبعد حملة شرسة من تيباس , استعمل فيها تويتر وادمج فيها حق البث التلفزيوني للمباريات , فشل في تمرير ما يريد , فلن يستخدم قانون الرياضة حق النقض ضد السوبر ليغ , و لا يدعم بشكل قانوني الاتفاقية بين الليغا و صندوق سي في سي (CVC).ولم يحظى تيباس بالدعم ضد ريال مدريد و برشلونة , وسيتم البت في شرعية المعاملة بين أصحاب العمل و صندوق الاستثمار في المحاكم بعد أن رفع فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد قضية في هذا ضد تيباس و الليغا , ودعمه في ذلك برشلونة و أتلتيك بلباو.
وافقت لجنة الثقافة والرياضة على مشروع قانون الرياضة الجديد بالمصادقة على تعديلات جديدة , ومع ذلك فشل الليغا في الحصول على حق النقض أو طرد أو معاقبة الفرق التي تشارك في الدوري الممتاز , نجح أرباب العمل في منع الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم من إجراء تغييرات على البطولة دون موافقتهم.
كما سيحافظ قانون الرياضة على ما تم الاتفاق عليه في قانون RD 5/2015 لإدارة الحقوق السمعية والبصرية للمسابقة وبيعها المشترك , كما لا يوجد تعديل جديد يمنح الضمان القانوني اللازم على الاتفاقية بين الليغا و وصندوق الاستثمار سي في سي (CVC) كما كان يريد تيباس.
الليغا وتيباس في حرج
يمكن لصندوق الاستثمار كسر الصفقة متى ما يريد , الصفقة التي بموجبها سيحصل 39 من 42 ناديًا في الليغا على 2100 مليون مقابل التنازل على 9٪ من حقوقهم السمعية والبصرية إذا لم تكن العملية مدعومة قانونيًا , في الوقت الحالي ستواصل الليغا استغلال حقوقها التجارية , لكن هذا لا يعني أنها حصلت على دعم قانوني لهذه العملية في قانون الرياضة الجديد.
كيف فقد تيباس معركته ضد ريال مدريد وبرشلونة
لم تدعم الليغا لتكون قادرة على الاعتراض ومعاقبة الأندية التي تشارك في السوبر ليغ , وهكذا يفقد تيباس معركته أمام ريال مدريد و برشلونة , اللذين لا يزالان ينتظران محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي للحكم على احتكار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في الربع الأول من عام 2023.
عقد الليغا اجتماعًا للجنة المفوضة يوم الأربعاء ثم يوم الخميس , لتحديد القرار النهائي قبل التصديق من البرلمان و السينا على قانون الرياضة , للنظر فيما إذا يمكن أن تدخل الأندية الـ 39 باستثناء ريال مدريد و برشلونة و أتلتيك بلباو في إضراب في يوم الأسبوع الأول من شهر نوفمبر كما لوح تيباس , هذا الذي يبدو مستبعدا و شبه مستحيل لعدة أسباب , لأن الإضراب سيتطلب أن تعوض الليغا أصحاب البث التلفزيوني , كما أن الرزنامة لا تسمح بسبب كأس العالم قطر 2022.
التعديلات الجديدة لقانون الرياضة
على هامش كل هذا , سمح تعديل آخر لقانون الرياضة بالموافقة على تعديل ما يسمى بي ان اف (PNV) , حتى تتمكن فرق الباسك من التنافس دوليًا في الألعاب الرياضية ذات "الجذور التاريخية" مثل الكرة الباسكية و ركوب الأمواج , هذا الامتياز يفتح الباب أمام بلاد الباسك للتنافس ضد إسبانيا في هذه التخصصات.
ومع نص قانون الرياضة , لن يكون الاتحاد الاسباني لكرة القدم بقيادة روبياليس قادرًا على إجراء أي تغييرات على المنافسة دون دعم و موافقة من الليغا , أي على سبيل المثال لن يكون لديه القدرة على تقليل عدد الفرق في الدوري , كما يحافظ أرباب العمل (الليغا) على استغلال حقوقهم التجارية.
ورغم كل هذا يترك تيباس دون هدفه المتمثل في استخدام حق النقض ضد الفرق التي ستشارك في السوبر ليغ في المستقبل , من ناحية أخرى حقق روبياليس أن قانون الرياضة يعترف بالملكية السمعية والبصرية للاتحاد الملكي الإسباني في مسابقات الهواة.