مونويرا مونتيرو يكشف خصوصيات وعموميات "كل شيء على ما يرام ، خوسيه لويس"
نتحدث عن الحكم الذي وقع بسببه واحدة من أكبر القرارات جدلية وغرابة , بعد سنوات من ما حدث في البرنابيو , نتكلم عن الحكم صاحب العبارة الأشهر التي يمكن أن تصحح كل الملابسات و تكشف الغطاء عن الحقيقة المخفية.
من المؤكد أن يسجل التاريخ العبارة الاسبانية: "تودو أوكي خوسيه لويس" , بمعنى: "كل شيء على ما يرام خوسيه لويس" , هي واحدة من أكثر عبارات التحكيم تذكرًا في الآونة الأخيرة رغم تعارضها مع الأجندات الاعلامية الاسبانية , تسببت أهميتها في إحداث فوضى على شبكات التواصل وارتباك واضح في وسائل (الاعلام) الاسبانية , وكل الأصابع تشير مباشرة إلى التحكيم الاسباني أولا ثم الليغا والناقل الرسمي , اكتشف أن هناك تلاعب بل كثيرين يصنفونه في درجة المؤامرة , يكشف هذا خصوصيات وعموميات الأحداث التي تورط فيها الحكم مونويرا مونتيرو وأحدث فيها جدل لا ينتهي.
قصة"تودو أوكي خوسيه لويس" للحكم الشهير مونويرا مونتيرو
لوضع القارئ في السياق , الحديث هنا عن لعب في مباراة دوري في موسم 2018/19 , استقبل فيها ريال مدريد زيدان ريال سوسيداد في الجولة الثامنة عشر على استاد البرنابيو.
ما يسميه الأنصار حفلة العار
المباراة التي انتهت بنتيجة 0-2 بخسارة البلانكو كان يمكن أن تسفر عن نتيجة مختلفة تمامًا إذا منح الحكم ركلة جزاء لم تم مراجعتها في البداية , ثم تم ذلك بطريقة مشبوهة من قبل حكم الفيديو المساعد (var) خلال المباراة.كانت ظروف المباراة صعبة للغاية بالفعل وفي الدقيقة الرابعة فقط , تقدم الزوار بهدف من ركلة جزاء , لكن الإجراء الأكثر إثارة للجدل على الإطلاق كان يتعلق بالحكم ونظام حكم الفيديو المساعد (var).
بلا شك كانت الحركة هي التي ميزت المباراة واليوم بأكمله , لا أحد يفهم أي شيء عرقلة واضحة من رولي حارس سوسيداد ضد البرازيلي فينيسيوس جونيور , الكل يعترف أنها ضربة جزاء يمكن أن تؤدي إلى التعادل الا حكام تلك المباراة , ولكن تم استبعادها أولاً من قبل حكم الساحة مونويرا مونتيرو ليؤكد له ذلك المكلف بالفار ميليرو لوبيز , وسط ذهول من الأنصار و لاعبي الريال و حتى المنافس فإن الإجراء يعبر أكثر عن نفسه.
"كل شيء على ما يرام ، خوسيه لويس": العبارة التي ستظل تميز مونويرا مونتيرو إلى الأبد
لاأحد يعلم كيف تم خروج و تسريب المحادثة الصوتية بين حكم الساحة وحكام الفار , لكن بالتأكيد فإنه حدث تاريخي يقلب معطيات ونظريات زائفة يرسخها الإعلام في عقول محبي ومشجعي كرة القدم.الصحافة الاسبانية تزعم أنه وفقًا لمعايير الحكم و مساعديه لم يكن اللمس كافياً في العرقلة , نظرًا لتكرارها في عدة مرات , يتضح كيف يحاول فريق ميليرو لوبيز تحليل جهة الاتصال ويفهمون أنه ليس كافيًا أو أنه ببساطة التلامس غير موجود اطلاقا , الجملة في هذا الإجراء هي العبارة التي تبادلها حكم الساحة مونويرا مونتيرو مع حكم الفار ميليرو لوبيز: "كل شيء على ما يرام ، خوسيه لويس".
هذه العبارة أشعلت النار لدى أنصار ريال مدريد , حتى أنها فتحت المجال للحديث عن أحداث كثيرة مشابهة , وتساؤلات عن كيف وصل الأمر لهذا الحد من الوقاحة والتجني , وأثارت نقاشات عديدة لأسابيع حول أشياء كثيرة مترابطة قد تكون أدت الى هذا الوضع البائس , بما فيها الصحافة و طرحها الازدواجي للمعايير , واتخاذها لصورة نمطية تحاول ترسيخها في عقل المشاهد وهي: أن ريال مدريد دائما هو الجاني وغيره مجرد ضحايا , وأنه غير بريء ولا يجب أن يكون , فحسبهم حكم المباراة لم يكن يحتاج حتى للفار لإعلان ضربة جزاء واضحة . زكى هذا أحاديث سابقة عن الناقل الرسمي وعلاقته بالليغا و أقوال كانت أشارت بوضوح لتلاعبه بالصور والملخصات ومنتجتها لمصلحة ناد واحد في اسبانيا.
ستبقى هذه العبارة على مر السنين , تذكر مونويرا مونتيرو أنه الشخص المسؤول العبارة التي أصبحت "meme" الأكثر شيوعًا بين كثير من المجموعة بل بين أقرب أصدقائه.
مونويرا مونتيرو "تودو أوكي خوسيه لويس" هل ستكون أحد كوابيسه طوال هذه السنوات , رغم أنه لم يكن موفقا فقد دافع الحكم دائمًا عن أنه في مثل هذه المواقف يستحق الحفاظ على هدوئه والكثير من القوة الذهنية , لا نعرف حكمه بشأن الأمر بالنظر إليه بمنظور ما حدث , لكن في اسبانيا من الواضح أن حكام المباريات صاروا يخشون من اتخاذ القرار الصحيح لمصلحة ريال مدريد , ظنا منهم أن أي قرار ضد النادي الملكي و لو كان خاطئا سيكون أقل تكلفة مع الاعلام وادارة الليغا من قرار صحيح سيدفع ثمنه غاليا , شيء غريب في دوري يزعم أهله أنه الأحسن و الأقوى في العالم.