فضيحة مدوية , برشلونة يقدم رشاوي لنائب رئيس لجنة حكام الليغا منذ القرن الماضي

قنبلة ، قنبلة حقيقية لأنه صدرت معلومات خطيرة للغاية من قناة السير (SER) الاسبانية , حول شيء يبدو سيئًا للغاية بالنسبة لبرشلونة وعلاقتها مع الحكام.

الصحافة الاسبانية تزعم أنها في حالة من الذهول , بعد المعلومات التي تم إصداره من الكادينا سير (Cadena SER) تماشيا مع صحيفة الباييس , والتي أصدرت معلومات خطيرة جدا. يقول فيها أن:"  برشلونة دفع 1.4 مليون يورو في ثلاث سنوات لإنريكي نيجريرا , نائب الرئيس السابق للجنة الحكام من أجل تقارير "شفوية".

تحقيق روتيني يكشف تقديم برشلونة اموالا لنائب رئيس لجنة حكام الليغا

تحقيق مع شركة 1905 , حيث تم اكتشاف ذلك نتيجة لتفتيش من الخزانة في مخالفات ضريبية للسنوات من 2016 إلى 2018. ثم يحدث شيئ مثير للاهتمام.. يأتي لاحقًا….

يحقق مكتب المدعي العام في برشلونة مع دانسيل اس ال 95 وهي شركة مملوكة لخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا , نائب رئيس اللجنة الفنية للحكام بين عامي 1994 و 2018 , بسبب الفساد بين الأفراد , كما أفاد برنامج كيت فيردس (Kite Verds) من مقره الرئيسي في كاتالونيا.

بدأ التحقيق كنتيجة لفحص ضريبي لمبلغ 1.4 مليون التي دفعها نادي برشلونة لهذه الشركة بين 2017 و 2018 , مع توجيه أصابع التهام الى بارتوميو , لكن بحسب بارتوميو لم تكن هذه الاتهامات جديدة في إدارة برشلونة.

أكد نائب الرئيس السابق والرئيس السابق أيضا والمعفو عنه س.روسيل , أن هذه النفقات تعود إلى عام 2003 في الدورة الأولى لرئيس برشلونة الحالي جوان لابورتا , المدفوعات وفقًا لهذه السرد استمرت حتى عام 2018.

أكد ساندرو روسيل , رئيس النادي الكتالوني ما بين 10 و 15 عامًا أكد هذا السرد عن برشلونة. على أي حال ودائمًا وفقًا للبرنامج أشارت مصادر مختلفة إلى أن بدء المدفوعات لشركة نيجريرا (Negreira) , يعود إلى عهد الرئيس السابق لبرشلونة جوان جاسبارت بين عامي 2000 و 2003. هذه المعلومات غير معروفة له , وأنكرها و اختار جوان لابورتا التزام الصمت عند استشارته من قبل البرنامج.

بدأ مكتب المدعي العام التحقيق كنتيجة لتفتيش الخزانة عن مخالفات في الضرائب للسنوات 2017/18 من نيجريرا نائب رئيس لجنة الحكام.

وفقًا لمصلحة الضرائب لم يقدم نيجريرا أي مستند يثبت أنه قدم خدمة إلى برشلونة أثناء وجوده في منصبه في اللجنة العليا , حيث أكد نيجريرا أنه لا توجد وثائق لأن وظيفته تتألف من تقديم المشورة شفهيًا لنادي برشلونة , حول كيفية تصرف اللاعبين أمام كل حكم.

بعد فضيحة برشلونة مع نائب رئيس لجنة الحكام تظهر قضية الفياريتو على السطح

هذا يؤكد ويدفع للحديث عن موضوع الفيلاريتو , تلك الانتخابات الشهيرة حول رئاسة الاتحاد الإسباني لكرة القدم , التي جرت في في نوفمبر 2004 والتي دعنا نقول تمثل نهاية العودة , ونهاية احتمالية انضمام جيراردو غونزاليس إلى رئاسة الاتحاد الاسباني واستمرارية أنخيل ماريا فيلار. لما غيّر لابورتا اتجاه التصويت في ذلك الوقت غيّر اتجاه تصويت الليغا لمصلحة فيلار.

ما هي حقيقة الفياربتو وكيف استفاد برشلونة منه؟

يبدو أن تأثير ذلك واضح , لطالما تجاهلت الصحافة الاسبانية ذلك لكن كان هناك نقاش بين الأفراد على صفحات الشبكات الاجتماعية فيما يخص الموضوع , حيث تم التطرق الى موضوع ميزان التحكيم الشهير , الذي يميل بشكل كبير الى برشلونة فيما يتعلق بريال مدريد وفيما يتعلق بأي فريق آخر في الليغا , بل وحتى في أوروبا . الأفضلية التحكيمية والتي كان لها علاقة بالفرق بين البطاقات الحمراء الممنوحة له والممنوحة لخصومه , وضربات الجزاء الممنوحة له والتي ضده ,حيث يتصدر برشلونة كأكثر المستفيدين بفارق مريح.

اعترف ألفونسو جودال نفسه نائب رئيس برشلونة في وقت لابورتا الأول , أن الاقتراب من اللجنة الفنية قد أدى تقارب مع اللجنة الفنية للحكام. حسنًا , هذا منذ تلك اللحظة فصاعدًا التي دعم فيها لابورتا فيلار في انتخابات الاتحاد الاسباني.

بهذا الأمر واضح , ألم يكن الأمر أن برشلونة كان يشتري الحكام؟ أم أن بطريقة ما خط التحرير في الاتحاد في ذلك الوقت ولجنة الحكام الفنية ونائب رئيس الاتحاد الذي كان يشغله غاسبارت (الرئيس السابق لبرشلونة) نفسه , هو أنهم كانوا يفضلون برشلونة. في حالة , وفي الأخرى يضرّون بريال مدريد.

حتى ولو أخذ الأمر بحسن نية , وفرضا أن الحكام خرجوا للقيام بعملهم على أحسن وجه , لكن عندما يضطروا لاتخاذ قرار في أعشار من الثانية , كانت منطقة الراحة أو المنطقة الأمنية لهم لصالح برشلونة بالأحرى ضد مدريد.

وقد تم توضيح ذلك من خلال مقال رائع كتبه ألفريدو ريلانو من قبل , والذي شرح فيه نظريته العامة عن الفياريتو. مبينا فيه أن الحكام الذين "أخطأوا" لمصلحة برشلونة لم يعاقبوا بل تم ترقيتهم , أو حصلوا على هدايا أو دعنا نقول تم تعيينهم في نهائي وارسالهم الى الخارج للتمثيل في مسابقات أخرى , وكيف تم توبيخ أولئك الذين اتهموا بأنهم مخطئين لصالح ريال مدريد علنًا أو معاقبته أو خفض رتبهم.

ما حدث بالضبط وقتها:

•  في انتخابات عام 2005. يخون لابورتا الاتفاق مع ريال مدريد و أتلتيكو مدريد وأندية الليغا ويجمع الأصوات لفيلار ليفوز برئاسة الاتحاد الاسباني لكرة القدم.
• هذا يعين فيلار غاسبار رئيس برشلونة السابق نائب له.
• في موازاة ذلك  دفع برشلونة عدة ملايين إلى نائب رئيس هيئة التحكيم خوسيه ماريا نيجريرا.
• بعدها صار برشلونة يجني البطولات والألقاب المحلية , بل حتى القارية عندما صار فيلار نائبا لبلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي السابق , الذي حوكم بتلقي الرشاوي وتم عزله.

ما هو دور الصحافة الاسبانية بعد كل هده الاكتشافات المدوية ضد برشلونة؟

و الغريب في كل هذا هو موقف الصحافة الاسبانية , التي كانت تجد متهما آخر تلقي عليه التهم بدون أدلة , بل حتى أن الأدلة كانت تقول عكس رواياتهم الساذجة والمفبركة , ولما طرحت الموضوع أو بالأحرى فرض عليها , قدمته على أنه اهتمام اقتصادي أكثر من كونه قضية أخلاقية.

بهذه النظرية , أعتقد أن الوقت قد حان لتوخي الحذر , مع هذه الدلائل يظهرون ذلك أنه معاملات اقتصادية. لم يتكلموا على أنه تم شراء الحكام والذمم , وكأنهم لايريدون أن يظهر ذلك.

برشلونة عليه أن يقدم الكثير والكثير من التفسيرات حول هذا الموضوع , العديد من الشروحات من برشلونة والعديد من التفسيرات مطالبٌ بها الاتحاد الاسباني وجميع المنظمات المهتمة وخاصة لجنة التحكيم , التي يقودها حكام سابقون لا يستبعد تورطهم هم أيضا في القضية.

في هذا الموضوع  يجب أن يكون افتراض البراءة موجودًا , لكن هذه المبالغ من أجل توصيات أو دروس شفهية حول كيفية تصرف اللاعبين في الملعب مع الحكام , شيء مضحك جدا أكثر من كونه مريب , يستطيع برشلونة أن يطلب ذلك من أي مختص بمبالغ أقل , بل يستطيع حتى أن يوظفه , لكن لأنه برشلونة طلب ذلك مباشرة من نائب رئيس لجنة الحكام , فهو أيضا صديق كما كان رئيس الاتحاد , ونائبه غاسبارت سوسيو و رئيس النادي الكتلاني السابق.

هذا شيء سيئ جدا بل سيئ للغاية , لماذا لم تتكلم الصحافة عن ذلك , بل أكثر من ذلك الصحافة التي كانت تلهي الجماهير بمزاعم وهمية لا يصدقها حتى أغبى شخص ’ وتحكي عن وجود كرات ساخنة وأخرى باردة داخل مقر أعتى اتحاد قاري , وهو الاتحاد الأوروبي يويفا , لماذا لم تتكلم أبدا عن إحصائيات وبيانات التحكيم ؟

ميزان التحكيم بين #برشلونة #اتلتيكومدريد و #ريال_مدريد :

البطاقات الحمراء ضدهم في الليغا من 2004 إلى 2020:

FCB = 55
ATM = 84
RM = 91

بطاقات حمراء لمنافسيهم في الليغا من 2004 إلى 2020

FCB = 105
ATM = 91
RM = 84
الحصيلة:
FCB= +50
ATM= +7
RM= - 7 https://t.co/HI8ZyEuDyP

— سلطان الكرة (@nmrwdnmrwd2) January 28, 2023

بيانات التحكيم التي تنتشر داخل شبكات التواصل الاجتماعي , كم مرة علقت عليها الصحافة الإسبانية؟ , وكذلك اعترافات ألفونسو غودال نائب لابورتا السابق , و اعتراف باسات مرشح برشلونة للرئاسة سابقا , الذي قال في مقابلة أنه لا يعرف لماذا , لكنهم أكثر ما شرحوه له , أنه مستبعدٌ من أن يكون رئيسًا  لبرشلونة لأنه من بين أمور أخرى لم يكن يعرف كيفية شراء الحكام.

وقد أصر على هذا في مقابلة أجراها باسات بعد عدم انتخابه رئيساً لبرشلونة , من الواضح أنها كلمة باسات ضد كل من لا يريد قول الحقيقة , لكنه قالها ولا أحد يعرف لماذا لا يوجد ضجة كبيرة في هذه القضية كتلك الضجة التي أقامتها الصحافة الاسبانية عن موضوع الكرات الساخنة والباردة التافه.

برشلونة مطالب بتقديم تفسيرات بعد الفضيحة

الآن مع هذه المعلومات التي تقدمها الكادينا سير , والتي تعتبر سابقة في الصحافة الإسبانية منذ قضية الفياريتو التي طرحها ألفريدو ريلانو. صارت التفسيرات مطلوبة على الأقل من برشلونة , و من جميع رؤسائها , وبالطبع من هذا الرجل و من أمثاله الذين قد يكونون كثيرين.

يجب أن يقدم برشلونة التفسيرات , لأنه إذا لم يكن الأمر كذلك فطبيعي أن الناس يفكرون بشكل سيء للغاية , وسنرى العواقب التي قد تترتب على برشلونة وعن جميع الألقاب التي فازوا بها خلال ذلك الوقت.