ليستر - مانشستر يونايتد (0-1) 6 دروس يجب تعلمها من انتصار الشياطين الحمر

 ليستر - مانشستر يونايتد (0-1): 6 دروس يجب تعلمها من انتصار الشياطين الحمر

كانت مباراة صعبة لمانشستر يونايتد على ملعب كينغ باور أمام ليستر مساء الخميس من اليوم الخامس من الدوري الإنجليزي الممتاز. بعد فوزين على التوالي يواصل الشياطين الحمر التقدم لاحتلال المركز الخامس في الترتيب , على الرغم من أنهم سيطروا بشكل كبير في الشوط الأول وتقدموا بفضل هدف جادون سانشو في الدقيقة 23 , عانى لاعبو تين هاج في الشوط الثاني لكنهم تمكنوا من الحفاظ على الفوز.

بالنسبة إلى ليستر يستمر الانحدار إلى جحيم مؤخرة الترتيب , تكبدوا هزيمة رابعة على التوالي في الدوري ويحتلون المركز الأخير في الترتيب بحصيلة نقطة صغيرة واحدة فقط منذ استئنافه , وضع معقد جدا للمدرب برندان رودجرز , الذي على الرغم من مواسمه الثلاثة المتتالية مع الثعالب هو في المقعد الأخير.

1. مان يونايتد متوازن أخيرًا خلفه؟

يبدو أن مانشستر يونايتد قد وجد أخيرًا ضالته في مركز قلب الدفاع , تم اشراك رفائيل فاران وليساندرو مارتينيز للمرة الثالثة على التوالي معا , ويبدو أن اللاعبان متكاملان و مكملة لبعضها البعض.

كما يبدو أنه تكامل طبيعي حيث يلعب فاران كليبيرو في حين يلعب مارتينيز خشاش , كان دور فاران تنيم اللعب وتصحيح الأخطاء , في حين كان زميله يقوم بالواجبات الدفاعية الصارمة أو بالتدخلات التي تطلب غرينتا وصرامة دفاعية , لحد الأن الأمور تسير لمصلحة الثنائي الدفاعي.

2. رغم 34 سنة إيفانز سيد الدفاع

لاعب سابق للشياطين الحمر , قدم المدافع البالغ من العمر 34 عامًا مباراة جيدة للغاية على ملعب كينغ باور مساء الخميس , سيطر الأيرلندي في الهواء مع قراءة ممتازة للعبة , واستمر في قطع خطوط التمريرات والعرضيات من لاعبي مانشستر يونايتد ولم يواجه صعوبة بفضل تمركزه , على الرغم من افتقاره للسرعة مقارنة بالمهاجمين الحمر , لسوء حظه لم يستطيع فعل أي شيء بخصوص هدف مانشستر يونايتد حيث خذله لاعبي الأظهرة.

3. كاسيميرو لا يبدأ أساسيا لكن يبدو أن دوره مهم

لا ينبغي استخلاص استنتاج متسرع بشأن الدور المستقبلي للبرازيلي , من الواضح أن الاعتماد على ايريكسون ماكتوميناي فيرنانديز يبدو للوهلة الأولي خيار هجومي من تين هاج , فالبرغم من محاولة تطبيق شكل تكامل يعتمد على الضغط لاستخلاص الكرة ثم تحويلها الى شكل هجومي سريع بالاعتماد على مهارات ونزعات اللاعبين كهيرناديز وايركسون , الى أن ذلك لم ينجح لحد الآن بسبب الأعباء الدفاعية الملقاة على اللاعبين , مع مرور الوقت أصبحت تظهر ثغرات كثيرة في خط الوسط.

من ناحية أخرى كان ماكتوميناي أكثر حضورا وإثارة للإعجاب في افتكاك الكرة و في الهواء , وكان مهمًا جدًا , خاصة في الشوط الأول , و مع دخول كاسيميرو سرعان ما ظهر التوازن على خط الوسط مما سمح لايريكسون و هيرنانديز من التحرر بشكل ملحوظ خاصة بعد دخول كريستيانو رونالدو , لكن السؤال: في مكان من سيدخل كاسيميرو مستقبلا؟

4. ليستر على مرحلتين

إن الشوط الأول المتواضع الذي قدمه رجال بريندان رودجرز لا يظهر امكانيات الفريق الحقيقية , بدون فكر ومع غياب واضح لمبدعي الفريق , لم يظهر ليستر شيئًا في أول 45 دقيقة له مساء الخميس , تاركًا السيطرة لمانشستر يونايتد كاملة.

في الشوط الثاني عاد الثعالب بطموحات أخرى على العشب , بضربة حرة من ماديسون تصدى لها دي خيا ببراعة كعادته , و شاهدنا صعودا متتاليا من جاستن وتوماس , واختراقات ولعب أكثر عدوانية , ربما ساهم في ذلك تراجع خط وسط مانشستر و وجود سانشو الذي كان يشكل عبئا واضحا على الفريق الأحمر , لكن على الرغم من مجهودات الشوط الثاني مثل شبه انفراد جونستون في الدقائق الأخيرة فقد غاب اللاعبون عن مباراتهم.

5 . سانشو رغم تسجيله فكان الحاضر الغائب

رغم هدفه في الدقيقة 23 بإنهاء سهل وجيد فإن الوجه الذي ظهر به سانشو لا يعكس مستواه سابقا مع دورتموند , ولا المبالغ الخيالية التي دفعت فيه , في بعض الأحيان أن تلمع في أي ناد قد لا يكون كافيا لتضع بصمة في أندية النخبة الكبيرة , رغم أنه أخذ وقته الكافي للتأقلم , سانشو يبدو وكأنه حالة مكررة لمارسيال بل أدهى من ذلك , بطء عدم انسجام مع زملائه تردد في اتخاذ القرارات , الموهبة الإنجليزية لحد الآن لم يظهر بصمة تعبر عن امكانياته الهائلة.

6 . كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء؟

قد يرى البعض وجود كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء شيء غريب , وقد يفسره البعض بطرق مشوبة بسبب نواياهم تجاه اللاعب البرتغالي , لكنه بالنسبة للعارفين في شؤون كرة القدم هو أمر طبيعي جدا , نظرا لعدم دخول كريستيانو في الموسم التحضيري و التحاقه المتأخر يكون من الأجدى فعل ذلك مع العلم أن يبلغ 38 عاما ,لكن رغم ذلك فإن دخوله قبل أن يفضح المستوى المتواضع لسانشو , أعطى قوة لمانشستر يونايتد و توازن بسبب تحركاته المزعجة للمدافعين وحسن تمركزه و قراءته للعب , حتى أنه كاد أن يسجل هدفا عالميا.