ضجة كبيرة في إسبانيا يتسبب فيها الناقل الرسمي والإخراج التلفزيوني للليغا الاسبانية وأصابع الاتهام تضع تيباس في وضع المتواطئ , و"الاعلام"الاسباني شريك منبطح.
صور تختفي وانتاج ممنهج للمباريات في الليغا الاسبانية , لمصلحة من؟
في اسبانيا منذ سنوات هناك كلام داخل وسائط الشبكات الاجتماعية عن وجود فعل مخالف متعمد يتمثل في إخفاء بعض اللقطات , ومنتجة الإخراج التلفزيوني للمباريات بطريقة تخدم دائما مصلحة نادي واحد في اسبانيا , وكل هذا حسب ما يشار إليه يتم بطريقة ممنهجة تشبه عمل العصابات الإجرامية , والمتهم الأول جايمي روريس صاحب الصرح الإعلامي ميديا برو مقره برشلونة و مخرجه المفضل أوسكار لاغو , وكلاهما سوسيوس في برشلونة , وكل هذه الضجة كان يقابلها دائما صمت من تيباس و تغاضي إعلامي متواطئ.شكوى صريحة ومحاولة واضحة لكتمها
كان هنالك دائما شكوى من الجماهير الكروية عن وجود تواطؤ وعدم نزاهة في النقل التلفزيوني , يقابله تغاضي وتجاهل واضح من "الصحافة و"الإعلام" و إدارة الليغا , بحجة أنها (شكوى وبكاء) من أنصار ريال مدريد فقط , رغم أن الصحفي الشهير جوسيب بيدريرول قد اشتكى جهارا , بيدريرول: "ليست لدينا الصورة لأن ميديا برو (MediaPro) الناقل الرسمي) , الذي يقوم بعمل الملخصات , يعتبر أنه لا ينبغي إرسالها إلى أجهزة التلفزيون (روريس و تيباس) , فهم يعتبرون لهم الأحقية , إنهم يحاولون إدارة المعلومات ", فتم تجاهل ذلك بل أن البعض كانت له الجرأة على اتهام بيدريرول الصحفي الكتلاني بأنه عميل لدى فلورنتينو بيريز.
الفعل في اسبانيا و لا أثر له؟ والحقيقة تظهر في الولايات المتحدة الأمريكية؟
لم يطل الأمر كثيرا حتى تظهر اللقطة الشهيرة 
التي اعتدى فيها سواريز على حارس مرمى ليغانيس , والتي احتسبت هدف رغم الاعتداء الواضح من سواريز بحجة أن تدخل سواريز شرعي , و بحث الجميع عن اللقطة فلم يجدوها لا في المباراة ولا في الملخصات التي وزعت عبر أوروبا وجميع أنحاء العالم , وما وجدوه هو صورة من زاوية غامضة غير واضح تم اعادته لمرة واحدة فقط بصورة مقتضبة و في توقيت بعيد , لكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر بعد أن ظهرت لقطة في الولايات المتحدة الأمريكية تظهر بوضوح و من زاوية دقيقة الاعتداء الواضح لسواريز بركبته على وجه كورييا حارس ليغانيس , مما أثار ضجة كبيرة وقتها عبر وسائط الشبكات الاجتماعية و جدلا عن نزاهة المنافسة والقائمين على تنظيمها , كل هذا و "الاعلام" الاسباني يقف موقف المتفرج المتغاضي إلى أن يتم وأد ذلك وإخماد ناره.
الجدل التحكيم لمبارة ريال سوسيداد ضد برشلونة يجعل قضية منتجة حقوق البث التلفزيوني الممنهج تطفو على السطح مجددا
اعتداء ديمبيلي على لاعب سوسيداد كما صوره الناقل الرسمي
لكن أحداث هذا الأسبوع في مباراة ريال سوسيداد وبرشلونة و ما صاحبها من جدل تحكيمي , جعلت الأمر يطفو وبشدة خاصة بعد الاعتداء الواضح من عثمان ديمبيلي على لاعب سوسييداد في الدقائق الأولى من المباراة , لم تظهر الاعادة ولا الصورة في البث التلفزيوني الا بعد مدة وبشكل
مقتضب و زاوية غير واضحة , و بعد ظهورها بشكل أوضح على الشبكات مما زاد الطين بلة لتشتعل شبكات التواصل الاجتماعي , ويطرح التساؤل
 |
| اعتداء ديمبيلي على لاعب سوسيداد كما ظهر على شبكات التواصل |
عن أهمية ودور الفار و مهنية التحكيم و نزاهته في اسبانيا , ولماذا لم يتدخل ليمنح ديمبيلي طردا مستحقا , لكن سرعان ما ازداد الغضب بعد أن سربت معلومات تقول أن حتى غرفة الفار(var) لا تصلها الصور إلا ما يريده الناقل الرسمي و مخرجه المخلص اوسكار لاغو , لتوجه أصابع الاتهام مباشرة إلى جايمي روريس و صديقه خافيير تيباس و مخرج مباريات الليغا السيد أوسكار لاغو سوسيو برشلونة.
تيباس و أصدقاؤه متهمون بمنتجة مباريات الليغا وانتقاء صور الفار (var) لمصلحة ناد واحد في اسبانيا
التهمة الموجهة هي أن جايمي روريس صاحب ميديا برو الناقل الرسمي لليغا الاسبانية و صاحب الحقوق , يقوم بطريقة غير رسمية باحتكار الصورة والاعلام بطريقة غير نزيهة لتوجيههم لخدمة ناد واحد هو برشلونة , بحكم أن جايمي روريس متعصب برشلوني سوسيو منذ أكثر من 30 عاما , كما أنه دفع ديون برشلونة أكثر من مرة , آخرها ما تسميه"الصحافة" الإسبانية الرافعة الرابعة 100 مليون يورو , وقبلها 30 مليون قدمها الربيع الماضي للابورتا عوض دين بنكي كان لابورتا بسببه في وضع محرج جدا , جايمي روريس يستعمل في ذلك صديقه المخرج أوسكار لاغو المتهم منذ أن كان مخرجا لروريس في القناة الثالثة الكتلانية , بتعصبه الواضح لبرشلونة , و بأنه يقوم بمنتجة النقل التلفزيوني , باختياره للقطات والزوايا والاعادات والتزامن من أجل خدمة ناد واحد هو برشلونة.
و الأدهى و الأمر هو أن رئيس الليغا الإسبانية خافيير تيباس في وضع اتهام صعب كشريك وصديق لروريس , وتتساءل الجماهير الكروية في إسبانيا عن سبب سكوت وعدم رد تيباس وتجاهله للموضوع رغم خطورته , بل أن بعضهم ذهب الى السخرية من تيباس قائلين: "أن الرجل الثرثار صار أبكما", نظرا لكثرة تدخلات تيباس الصحفية وعبر حساباته على الشبكات خاصة فيما يعرف بقضية السوبر ليغ و تهجماته المتكررة ضد ريال مدريد ورئيسه فلورنتينو بيريز.
أما الصحافة الاسبانية التي تقف موقف المتفرج الغير مبالي , فترى الجماهير أنها تقف في موقفها المعتاد وهو الانبطاح , فهي قد فقدت مصداقيتها من زمن بعيد جدا , وهي تخضع للسيطرة الكاملة من جايمي روريس و تسير بأوامره.
أسبوع ساخن من الجدل بعد يومين فقط من انطلاق الليغا الاسبانية, ستكون الأيام القادمة و أحداثها فاصلا لتحديد ما قد تتغير الأمور أو تبقى دار لقمان على حالها.